[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مياه الصرف الآسنة تغرق جنوب جدة وطريق مكة القديم
عادل الصالحي (مكة المكرمة): تجتاح مياه الصرف الصحي أحياء جنوب جدة، وسط مخاوف من تسربها إلى الشمال، ويقف سكان الأحياء الجنوبية عاجزين أمام هذه المشكلة، التي قللت من حركتهم وتنقلاتهم وباتت تمثل هاجساً مرعباً لهم ولأبنائهم.
وغمرت هذه المياه طريق مكة القديم، المعروف بالحركة النشطة، على مدار الساعة، واصطفت السيارات في طابور طويل بسببها، مما تسبب في هبوط الطبقة الإسفلتية للطريق، وإرباك حركة السير.
"لو شارك سكان مدينة جدة في اولمبياد رياضي، لحصدوا الميدالية الذهبية، وفازوا بالمراكز الأولى في مسابقة الوثب الطويل".. بهذه الجملة الساخرة بدأ أبو عبدالإله حديثه لـ"سبق" عن معاناته مع مياه الصرف الصحي التي غمرت الشارع أمام منزله، الواقع في جنوب محافظة جدة.
يقول أبو محمد: "تجمع المياه الآسنة، وانتشارها أمام أبواب منازلنا، وفي الشوارع، سبب لنا معاناة كبيرة، فعندما نهم بالخروج لغرض معين أو للذهاب إلى المسجد للصلاة، نضطر إلى القفز فوق هذه البرك حتى نصل إلى الطرف الآخر".
ويضيف "حاولنا مراراً وتكراراً وقدمنا الكثير من الشكاوى في هذا الخصوص، إلى أمانة جدة، وإلى الشركة الوطنية للمياه، ولكن دون فائدة".
وبين أن هذه المناظر أصبحت مألوفة لنا، ولأبنائنا الذين حرموا من متعة اللعب والخروج من المنزل، وأصبحنا قلقين بشدة من تفشي الأمراض والأوبئة.
أحد العاملين في محلات مواد البناء الواقعة على طريق مكة القديم، قال إن الحركة الشرائية، انخفضت بشكل كبير، بسبب اجتياح المياه لهذا الطريق، مشيراً إلى أن الزبون الذي يحصل على موقف لسيارته، لا يستطيع النزول منها، بسبب المياه".
وأضاف أن بعض أصحاب المحلات استعانوا بالأعمدة الخشبية لتسهيل تنقلاتهم، ولتمكن الزبائن من الوصول إليهم. وهذا أحد العاملين في مطعم للوجبات السريعة، قام بوضع عمود خشب، حتى يصل له الزبائن، ووضع في مدخل المحل بعضاً من القطع الكرتونية، حتى لا يتسخ المحل بمخلفات القادمين الذين من الممكن أن تكون قد علقت بأرجلهم بعض المخلفات.